سعيد بن جبير ✅ العالم الذي تحدى الحجّاج و كان آخر من قتلهم الحجاج بن يوسف الثقفي
في يومٍ من الأيام خرج عليه سعيد بن جبير رضي الله عنه في قضيةٍ طويلة تسمى بقضية ابن الأشعث ، ثم خرج رضي الله عنه ورحمه إلى مكة يتخفى من الحجاج ، والحجاج يطلبه يريد الانتقام منه.
وفي يوم من الأيام علم الحجاج وأتباعه أنه في مكة ، فأرسلوا له والي مكة يطلبه أن يحضر رضي الله عنه ورحمه، فأرسل والي مكة جنوده للبحث عنه حتى وجدوه، وألقوا القيد على يديه على مرأىً من أصحابه، ثم آذنوه بالرحيل إلى الحجاج، فتلقاهم رحمه الله هادئ النفس مطمئن القلب، ثم التفت إلى أصحابه وقال: [ما أراني إلا مقتولاً على يد ذلك الظالم، ولقد كنتُ أنا وصاحبان لي اسمع في ليلة عبادة، فاستشعرنا حلاوة الدعاء فدعونا الله بما دعوناه، وتضرعنا إليه بما شاء أن نتضرع، ثم سألنا ربنا عز وجل أن يكتب لنا الشهادة، وقد رزقها الله لصاحبيَّ كليهما، وبقيت أنا أنتظرها] .
ثم ما إن انتهى من كلامه حتى طلعت عليه بنتٌ صغيرة من بناته، فلما رأته مقيداً والجند يسوقونه تشبثت به وجعلت تبكي وتنشج، فأبعدها برفق والعَبَرة في فؤاده رحمةً بها لا جزعاً من الموت، وقال لها: [يا بُنَيَّة! قولي لأمكِ: إني أرجو الله أن يجمعنا في الجنة، وإن افترقنا فإن موعدنا الجنة إن شاء الله] .
ثم مضى، وفي الطريق أظهر من عبادته وزهده وورعه ما أذهل بذلك الجند! حتى قالوا: [كيف يُقْتَل مثل هذا وليس له جناية ؟!] .
#سعيد_بن_جبير
#مناظرة_الحجاج_وابن_جبير
#قصة_الحجاج_وسعيد_بن_جبير
#قصص_الحجاج
#الدولة_الاموية
# عبق التاريخ