تصميم ل جمال بن سماعيل ❤️️🇩🇿
جمال بن سماعيل المتهم بحرائق الجزائر هو فنان شعبي جزائري، تنحدر أصوله من ولاية خميس مليانة في الجزائر، ويعتبر من البارعين في لون الغناء الأندلسي الشائع في الجزائر، وهو في العقد الثالث من عمره، ويذكر أن جمال بن سماعيل شاب مثقف وموهوب حاصل شهادة جامعية، بالإضافةِ لكونه متمكن من العزف على آلة القيثارة، وفنان تشكيلي صاعد.
يتمتع بن سماعيل بشعبية كبيرة بفضل نوع الفن الذي اعتمده خلال مسيرته المهنية، إلى جانب ضلوعه في كثير من الأعمال الخيرية والتطوعية برفقة عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، في الكثير من ولايات الجزائر، حيث عمل جمال في أعمال تطوعية في كل من ربعا وخميس مليانة، منذ بداية انتشار وباء كورونا المستجد، وكان آخر عمل تطوعي له مشاركته الأخيرة في إخماد حرائق الجزائر.
بعد نشوب الحرائق في الجزائر والتي بدأت بالتهام أشجار الغابات، قام جمال بن إسماعيل ببث فيديو قصير عبر أحد حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أكد خلاله أن ما تمر به البلاد في هذه الأيام من محنة الحرائق، وبالتحديد ضمن مناطق القبائل في ولاية تيزي، سبب مشاعر من الألم والحزن في نفوس كافة أبناء الوطن، وأعرب عن تضامنه مع أهالي تلك المناطق، مشيراً إلى طرحه مبادرة تطوعية لجمع المال لتعويض الأهالي الذين تضرروا جراء الحرائق، وجمع عدد من الأصدقاء للتوجه إلى منطقة القبائل للمشاركة في أعمال إيقاف تمدد ألسنة اللهب هناك.
بعد وصول جمال بن سماعيل إلى منطقة الحريق، تم اتهامه بافتعال هذه الحرائق التي نشبت في غابات ولاية تيزي الجزائرية، على إثر الاشتباه به، بالرغم من كونه أحد المتطوعين في إخماد هذه الحرائق، وأقدم عدد من الشبان على القبض عليه في مدينة ناث إيراثن بنية تصفيته، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك وخلصته من بين أيديهم.
لكن عندما عاد الشاب مرة أخرى إلى الموقع، أبدى هؤلاء الشبان نيتهم مجدداً لقتله بذات التهمة، حيث أنهم تمكنوا من سحبه من داخل سيارة القوات الأمنية ليصار إلى قتله ورمي جثته داخل النيران المستعرة، كما أقدموا على تصوير الحادثة ونشرها في مواقع التواصل،ما أثار غضب أهالي مدينة مليانة مسقط رأسه، على خلفية الحادث الذي تعرض له ابن مدينتهم البريء، و أكدوا أن الشاب جمال بن إسماعيل اتجه نحو ناث إيراثن، بقصد تقديم العون للمتضررين وكان مجهزاً نفسه بالمعدات اللازمة.