وفاة رجل أسود اختناقا على يد شرطي أبيض واندلاع اعمل عنف بامريكا
29 May 2020 شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية أعمال عنف واشتباكات بين مئات الأمريكيين ورجال الشرطة خلال مظاهرة احتجاجا على وفاة رجل من أصول افريقية أثناء توقيفه، ما أشعل موجة غضب ضد رجال الشرطة.
وسار مئات المتظاهرين نحو مركز الدائرة الثالثة التابع لشرطة مينيابوليس للتنديد بوفاة جورج فلويد، الذي أثارت وفاته موجة غضب حيث أظهر فيديو مسجل تم تداوله على نطاق واسع فلويد وهو يستغيث مرددا "لا أستطيع التنفس"، بينما يضغط شرطي أبيض بقدمه على ظهره وعنقه في محاولة لتثبيته على الأرض. ولم يستجب الشرطي لنداءات المارة الذين طلبوا منه التوقف عن الضغط بركبته على عنق جورج فلويد.
ولم يتردد المتظاهرون الغاضبون في رشق مركز الشرطة بالحجارة، اعتقادا منهم بأن عناصر دورية الشرطة المتورطين في وفاة فلويد يعملون هناك.
وأشار فراي وهو شاهد عيان إلى فلويد الذي يعتقد أنه في الأربعينات من العمر صمت ببطء وبلا حراك، ولم يكن قادرا على التحرك حتى عندما استهزأ به الضباط من أجل "النهوض وركوب السيارة". وقد نُقل إلى المستشفى حيث أُعلن عن وفاته فيما بعد.
وأعرب فراي عن غضبه مع تزايد الدعوات لمحاكمة رجال الشرطة، مؤكدا "ما شاهدته كان خطأ على جميع المستويات"، مضيفا: "لمدة خمس دقائق، كان الشرطي الأبيض يضغط بركبته على عنق رجل أسود".
محامي الحقوق المدنية بن كرومب قال إن الشرطة أوقفت فلويد بسبب اتهام بالتزوير، وهي تهمة غالبا ما تستخدم لإصدار صكوك دون رصيد أو استخدام أوراق نقدية مزيفة لعمليات الشراء. وقال إن "هذا الاستخدام المسيء والمفرط واللاإنساني للقوة كلف حياة رجل كان بإمكان الشرطة احتجازه لاستجوابه دون عنف".
وتعيد وفاة جورج فلويد إلى الأذهان حادثة وفاة إيريك غارنر اختناقا في العام 2014 بعد توقيفه. وغارنر الذي كان يبلغ من العمر 43 عاما ردّد عدة مرات "لا أستطيع التنفس" بعد اعتقاله بطريقة عنيفة من قبل رجال الشرطة للاشتباه في بيع سجائر بشكل غير قانوني. قبل وفاته اختناقا أثناء اعتقاله.
وقال رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو إنه أحال القضية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق فيها، الأمر الذي يمكن أن يحولها إلى قضية انتهاك حقوق فيدرالية. وتصاعدت دعوات لاعتقال عناصر الدورية بتهم القتل. وقالت نيكيما ليفي أرمسترونغ، وهي محامية أمريكية من أصول افريقية في مينابوليس: "هذا شر خالص"، مضيفة: "هؤلاء الضباط بحاجة إلى توجيه الاتهام إليهم وإدانتهم بالقتل".