الدور المصري يبحث تهدئة غزة
21 May 2021 منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، كان الدور المصري حاضرا بقوة سعيا للتهدئة، حتى تمكنت القاهرة من إنجازها وأعلن الجانبان الموافقة على مقترح التهدئة المصري ودخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة.
وأشاد خبراء ومراقبون بجهود مصر لإنهاء الحرب، واعتبروها امتدادا لدورها التاريخي والقيادي في تبني القضية الفلسطينية ورعاية وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح الخبراء أن الجهود المصرية في الأزمة الراهنة شملت أكثر من محور، أولها اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار ثم تثبيته، والوصول إلى تفاهمات لإبقاء الأوضاع هادئة لأطول فترة ممكنة، بما يُسهم في فعالية التحركات التي ستقوم بها الدولة المصرية في الفترة المقبلة، بداية من المشاركة في إعادة إعمار غزة، وصولاً إلى حشد دولي باتجاه حل الدولتين، واستثمار وجود إدارة أميركية مقتنعة به وحالة "توازن الرعب" لدى الطرفين بعد 11 يوما من المواجهات.
وتابع الخبراء أن تحركات القاهرة كانت ولا تزال على أكثر من مستوى، حيث أرسلت في بداية الأزمة وفدا أمنيا ودبلوماسيا إلى غزة وتل أبيب لإجراء مباحثات مع الجانبين ومتابعة تطور الأوضاع على الأرض.
وتبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح الأزمة في قمة بباريس جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأطلق من هناك مبادرة لتخصيص نصف مليار دولار لإعمار غزة ووجه بفتح المستشفيات المصرية ومعبر رفح لنقل المصابين الفلسطينيين للعلاج داخل مصر